Microsoft Edge

Microsoft Edge لنظام Windows

مقدمة حول Microsoft Edge

يُعتبر Microsoft Edge واحدًا من أبرز المتصفحات الحديثة التي طورتها شركة مايكروسوفت لتقديم تجربة تصفح متكاملة وسريعة وآمنة لمستخدمي نظام Windows. منذ إطلاقه الأول عام 2015، حرصت الشركة على تطويره ليكون أكثر من مجرد متصفح تقليدي، بل أداة إنتاجية متكاملة تتكامل بسلاسة مع النظام والخدمات السحابية لمايكروسوفت. تم تصميمه ليكون بديلًا مثاليًا لمتصفح Internet Explorer الذي كان يفتقر إلى السرعة والتوافق مع تقنيات الويب الحديثة.

ما يميز Microsoft Edge أنه مبني على محرك Chromium، نفس المحرك الذي تعتمد عليه Google Chrome، مما جعله يجمع بين الاستقرار والسرعة من جهة، والأمان والخصوصية التي تشتهر بها مايكروسوفت من جهة أخرى. كما أنه يدمج أدوات ذكية مثل Copilot المساعد الذكي، ووضع القراءة المحسّن، وإمكانية تنظيم علامات التبويب بطرق مبتكرة.

إذا كنت تستخدم Windows 10 أو Windows 11، فمن المحتمل أنك لاحظت أن Edge أصبح جزءًا لا يتجزأ من النظام نفسه، حيث يأتي مثبتًا مسبقًا ويُعد المتصفح الافتراضي. إلا أن مايكروسوفت لم تكتفِ بذلك، بل عملت على تطويره باستمرار بإضافة ميزات جديدة تُراعي احتياجات المستخدمين اليومية في التصفح والعمل والترفيه.

في السطور القادمة، سنأخذك في جولة شاملة داخل عالم Microsoft Edge، لنتعرف معًا على مميزاته، خصائصه، أسراره، ولماذا أصبح الخيار المفضل لملايين المستخدمين حول العالم.

تاريخ متصفح Microsoft Edge وتطوره عبر السنوات

بدأت قصة Microsoft Edge مع إطلاق Windows 10 عام 2015، عندما قررت مايكروسوفت استبدال متصفحها الشهير Internet Explorer الذي عانى لسنوات من ضعف الأداء وقلة التوافق مع مواقع الويب الحديثة. كان الهدف من Edge في بدايته أن يكون متصفحًا جديدًا بالكامل، سريعًا وخفيفًا وآمنًا، يعكس رؤية مايكروسوفت الجديدة في عالم الويب.

الإصدار الأول من Edge كان يعتمد على محرك تطوير داخلي يسمى EdgeHTML، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب بسبب مشاكل في التوافق مع بعض المواقع وبطء في الأداء مقارنةً بمتصفحات مثل Chrome وFirefox. ومع تزايد المنافسة، أدركت مايكروسوفت أن عليها اتخاذ خطوة جريئة.

وفي عام 2019، أعلنت الشركة رسميًا عن إعادة بناء Microsoft Edge بالكامل باستخدام محرك Chromium مفتوح المصدر، وهو نفس المحرك الذي تستخدمه جوجل في متصفحها الشهير. هذه الخطوة كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة، حيث أصبح المتصفح الجديد أسرع، وأكثر توافقًا مع المواقع، ويدعم الإضافات الخاصة بمتجر Chrome Web Store.

منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، أصدرت مايكروسوفت العديد من التحديثات التي جعلت Edge متصفحًا قويًا ومتكاملًا. تم إدخال ميزات مثل وضع الأطفال Kids Mode، ووضع القراءة الغامر Immersive Reader، بالإضافة إلى تكامل الذكاء الاصطناعي عبر المساعد Copilot. كما تم تحسين التصميم العام ليصبح أكثر حداثة وأناقة، مع دعم الوضع الداكن وتحسينات على مستوى إدارة الذاكرة والطاقة.

تطور Edge لم يتوقف عند سطح المكتب فقط، بل أصبح متاحًا على أنظمة macOS وiOS وAndroid، مما جعله خيارًا عالميًا ينافس أقوى المتصفحات في العالم. ومع كل تحديث، يثبت Edge أنه ليس مجرد متصفح من مايكروسوفت، بل منصة متكاملة لتصفح آمن، ذكي، وسريع.

الفرق بين الإصدارات القديمة والجديدة من Edge

الفارق بين الإصدار القديم من Microsoft Edge والإصدار الحديث القائم على Chromium يشبه الانتقال من سيارة قديمة بمحرك ضعيف إلى سيارة رياضية حديثة بأداء خارق. الإصدار الأول من Edge، الذي ظهر مع Windows 10 عام 2015، كان يعتمد على محرك خاص بمايكروسوفت يُعرف باسم EdgeHTML. ورغم أن الشركة حاولت من خلاله تحسين تجربة المستخدم، إلا أنه واجه صعوبات في التوافق مع بعض المواقع التي كانت مبنية خصيصًا لتعمل على Chrome. النتيجة؟ بطء في الأداء، وتجربة غير مستقرة أحيانًا، مما دفع العديد من المستخدمين إلى العودة إلى Chrome أو Firefox.

أما الإصدار الجديد الذي تم إطلاقه رسميًا عام 2020، فقد كان نقطة التحول الكبرى. مايكروسوفت تبنّت محرك Chromium الذي يعتمد على كود مفتوح المصدر، مما سمح للمتصفح بأن يكون متوافقًا مع جميع المواقع تقريبًا، ويدعم نفس الإضافات التي تعمل على Chrome. وهكذا، تحولت تجربة المستخدم من متصفح محدود الإمكانات إلى منصة مرنة وسريعة وعصرية.

الإصدار الجديد يتميز أيضًا بواجهة أكثر بساطة وجاذبية، وتحسين في إدارة الموارد مثل الذاكرة والمعالج، ما يجعله مثاليًا للأجهزة ذات الإمكانيات المحدودة. كما أضافت مايكروسوفت مجموعة من الأدوات الذكية التي لم تكن موجودة في النسخة القديمة، مثل أداة المجموعات Collections لتنظيم الروابط والملاحظات، ووضع القراءة الذي يحوّل المقالات إلى نص نظيف وسهل القراءة، بالإضافة إلى تكامل أعمق مع خدمات Microsoft 365.

من حيث الأمان، أصبح Edge الجديد يحتوي على أدوات متقدمة للحماية من البرمجيات الضارة ومحاولات التصيّد الإلكتروني، مع إعدادات خصوصية مرنة تتيح للمستخدم التحكم الكامل في بياناته. كل هذه التحديثات جعلت المتصفح منافسًا حقيقيًا لعمالقة السوق، بل وتفوّق عليهم في بعض المجالات مثل استهلاك الطاقة وسرعة التشغيل.

مميزات Microsoft Edge الرئيسية

عند الحديث عن مميزات Microsoft Edge، سنجد أنه لم يعد مجرد متصفح لتصفح الإنترنت، بل أداة ذكية ومتعددة الاستخدامات تُعزز الإنتاجية وتُحافظ على الأمان في الوقت نفسه.

1. سرعة الأداء:

من أبرز ما يميز Edge هو سرعته في فتح الصفحات وتشغيل التطبيقات مقارنة بغيره من المتصفحات. بفضل محرك Chromium، أصبح المتصفح قادرًا على تحميل المواقع بسرعة كبيرة دون التأثير على أداء الجهاز. كما أنه يستخدم ذاكرة أقل بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بـ Chrome، مما يجعله خيارًا رائعًا للأجهزة الضعيفة أو المحمولة.

2. التوافق مع نظام Windows:

بما أن المتصفح من تطوير مايكروسوفت نفسها، فهو يعمل بانسجام تام مع نظام Windows 10 و11. هذا التكامل يجعل استخدامه أكثر سلاسة، خاصة في العمليات التي تحتاج إلى مزامنة مع الملفات، الإشعارات، أو التطبيقات الأخرى مثل Microsoft Teams وOneDrive.

3. الأمان والخصوصية:

Edge مزود بواحدة من أقوى أنظمة الحماية على الإطلاق. يحتوي على خاصية SmartScreen التي تمنع المواقع الضارة وتنبه المستخدم في حال محاولة تحميل ملفات مشبوهة. بالإضافة إلى ذلك، يتيح للمستخدم اختيار مستوى الخصوصية المناسب له بين ثلاث درجات: “أساسي”، “متوازن”، و“صارم”.

4. التكامل مع الذكاء الاصطناعي:

أحد الإضافات الحديثة في Edge هو دمج Copilot، المساعد الذكي من مايكروسوفت، الذي يساعد المستخدم في تلخيص الصفحات، كتابة النصوص، وحتى اقتراح أفكار أثناء التصفح. هذه الميزة تجعل المتصفح أكثر من مجرد أداة، بل شريكًا فعّالًا في العمل والتعلم.

5. دعم الإضافات والتخصيص:

يمكن للمستخدم تحميل آلاف الإضافات من متجر Chrome Web Store أو متجر مايكروسوفت الرسمي لتوسيع قدرات المتصفح، مثل أدوات حظر الإعلانات أو تطبيقات تحسين الكتابة والترجمة. كما يمكن تغيير واجهة المستخدم واختيار الثيم المناسب سواء كان داكنًا أو فاتحًا أو مخصصًا بالكامل.

ببساطة، Microsoft Edge أصبح يجمع بين السرعة، الأمان، والذكاء الاصطناعي في تجربة تصفح متكاملة لا تضاهى.

واجهة المستخدم وتجربة التصفح

من اللحظة الأولى التي تفتح فيها Microsoft Edge، تلاحظ اهتمام مايكروسوفت بتقديم واجهة مستخدم بسيطة وسهلة الاستخدام. التصميم الحديث يعتمد على لغة Fluent Design الخاصة بمايكروسوفت، التي تمزج بين البساطة والأناقة لتوفير تجربة تصفح مريحة للعين وسريعة في الأداء.

الصفحة الرئيسية تعرض لك مزيجًا ذكيًا من الأخبار والمحتوى المخصص بناءً على اهتماماتك، مع إمكانية تخصيصها بالكامل من خلال إعدادات الصفحة الجديدة. يمكنك اختيار عرض صورة الخلفية اليومية من Bing، أو تحويل الصفحة إلى لوحة نظيفة تحتوي فقط على شريط البحث والمواقع المفضلة.

شريط التبويبات في Edge مصمم بطريقة تجعل إدارة الصفحات أسهل من أي وقت مضى. يمكنك تثبيت التبويبات المهمة، أو تجميعها في مجموعات لتسهيل التنظيم أثناء العمل على مشاريع متعددة. كما يمكن عرض التبويبات في شكل جانبي، وهي ميزة مريحة خصوصًا على الشاشات الواسعة.

ميزة أخرى رائعة هي الوضع القارئ (Immersive Reader)، الذي يحول أي مقال على الإنترنت إلى نص بسيط خالٍ من الإعلانات والعناصر المشتتة، مما يجعل القراءة أكثر راحة. ويمكن أيضًا تعديل الخطوط والألوان وحتى تشغيل القراءة الصوتية للنصوص، وهي ميزة ممتازة للطلاب والأشخاص الذين يفضلون الاستماع أثناء العمل.

أما بالنسبة للأداء، فواجهة Edge لا تستهلك موارد كبيرة من الذاكرة، حتى عند فتح العديد من التبويبات في وقت واحد. كما أن المتصفح يستخدم تقنية Sleeping Tabs لإيقاف التبويبات غير النشطة مؤقتًا لتوفير الطاقة وتحسين الأداء.

باختصار، واجهة المستخدم في Microsoft Edge تم تصميمها لتخدم المستخدم لا لتعقد تجربته — تجمع بين الجمال والعملية لتجعل التصفح أكثر متعة وسلاسة.

تكامل Microsoft Edge مع خدمات مايكروسوفت

واحدة من أهم النقاط التي جعلت Microsoft Edge يتفوق على منافسيه هي قوة التكامل مع نظام مايكروسوفت وخدماتها السحابية. هذا التكامل العميق يجعل Edge ليس فقط متصفحًا بل جزءًا من منظومة متكاملة تشمل الإنتاجية، الأمان، والعمل الجماعي.

أولاً، التكامل مع محرك البحث Bing يظهر بوضوح في كل مكان داخل المتصفح. فعند استخدامك لشريط العنوان، يقوم Edge بتقديم نتائج ذكية من Bing، متضمنةً المعلومات الفورية، الطقس، أسعار الأسهم، وحتى النتائج المباشرة من ملفاتك على OneDrive أو Microsoft 365. ومع وجود الذكاء الاصطناعي المدمج (Copilot)، يمكن للمستخدم التفاعل مع Bing AI مباشرة من المتصفح لطرح الأسئلة، تلخيص المقالات، أو حتى توليد نصوص وأفكار جديدة.

ثانيًا، Edge يعمل بتناغم تام مع Microsoft 365، حيث يمكنك فتح ملفات Word أو Excel أو PowerPoint مباشرة من المتصفح دون الحاجة إلى تثبيت البرامج على جهازك. وإذا كنت تعمل ضمن فريق، فبإمكانك مشاركة المستندات والتعاون عليها في الوقت الفعلي من خلال التكامل مع OneDrive وSharePoint.

ميزة المزامنة عبر الأجهزة تُعد من أقوى نقاط القوة في Edge. بمجرد تسجيل الدخول باستخدام حساب مايكروسوفت الخاص بك، يقوم المتصفح بمزامنة سجل التصفح، كلمات المرور، الإشارات المرجعية، وحتى الإعدادات المخصصة بين جميع أجهزتك — سواء كنت على كمبيوتر مكتبي أو هاتف ذكي يعمل بنظام Android أو iOS. هذه التجربة السلسة تجعل الانتقال بين الأجهزة أمرًا طبيعيًا ومريحًا للغاية.

كذلك، يوفر Edge تكاملًا مباشرًا مع أدوات مثل Microsoft Teams، حيث يمكنك فتح الاجتماعات، الدردشة، ومتابعة الرسائل من داخل المتصفح بسهولة. هذا الأمر يختصر الوقت ويزيد من الإنتاجية، خصوصًا لمستخدمي الشركات.

وباختصار، إذا كنت من مستخدمي Windows أو خدمات Microsoft 365، فاختيار Edge يمنحك بيئة عمل مترابطة وسلسة لا يمكن لأي متصفح آخر تقديمها بنفس الجودة والانسجام.

خصائص الأمان في Microsoft Edge

الأمان في الإنترنت ليس خيارًا إضافيًا بعد الآن، بل هو ضرورة يومية. ولهذا السبب ركزت مايكروسوفت على جعل Microsoft Edge واحدًا من أكثر المتصفحات أمانًا في العالم. فكل ميزة فيه تم تصميمها لحماية المستخدم من المخاطر الرقمية التي تتزايد يومًا بعد يوم.

من أهم خصائص الأمان في Edge هي خاصية Microsoft Defender SmartScreen، وهي أداة متقدمة تقوم بفحص المواقع والملفات التي تحاول زيارتها أو تحميلها، وتقارنها بقاعدة بيانات ضخمة تضم ملايين المواقع المعروفة بالاحتيال أو البرمجيات الضارة. فإذا اكتشف المتصفح نشاطًا مشبوهًا، سيحذرك فورًا قبل أن تقع في الفخ.

كما يقدم Edge خاصية Tracking Prevention، وهي ميزة تمنع المواقع من تتبع نشاطك عبر الإنترنت. يمكن للمستخدم الاختيار بين ثلاث مستويات من الحماية (أساسي، متوازن، صارم)، بحسب رغبته في التوازن بين الخصوصية وتجربة التصفح السلسة. في الوضع “الصارم”، يمنع المتصفح جميع أدوات التتبع تقريبًا، مما يجعل من الصعب على المعلنين بناء ملف شخصي عنك.

أما بالنسبة لكلمات المرور، فقد أضافت مايكروسوفت مدير كلمات مرور مدمجًا يقوم بتخزين كلماتك المشفرة بشكل آمن، ويمكنه تنبيهك إذا تم اختراق أي من بياناتك في الإنترنت المظلم. كما أنه يدعم ميزة المصادقة الثنائية (2FA) لتوفير طبقة حماية إضافية.

وللشركات والمؤسسات، يوفر Edge وضعًا خاصًا يُعرف باسم Microsoft Edge for Business، الذي يعزل بيانات العمل عن البيانات الشخصية في المتصفح، مما يعزز الأمان ويمنع تسرب المعلومات الحساسة.

الأمان لا يتوقف هنا، فالمتصفح يتم تحديثه باستمرار تلقائيًا لإغلاق أي ثغرات جديدة قد تظهر، دون الحاجة لتدخل المستخدم. هذا يعني أنك محمي دائمًا بأحدث تقنيات الأمان المتوفرة.

بكل بساطة، Microsoft Edge ليس فقط متصفحًا سريعًا وأنيقًا، بل درعًا إلكترونيًا يحميك أثناء تصفحك للإنترنت.

أدوات الإنتاجية داخل Microsoft Edge

عندما نتحدث عن الإنتاجية، يتفوق Microsoft Edge على معظم المتصفحات الأخرى بفضل مجموعة من الأدوات المدمجة التي تسهّل العمل والدراسة وتجعل التصفح أكثر فاعلية.

واحدة من أبرز الأدوات هي وضع القراءة (Reading Mode) أو ما يسمى بـ “Immersive Reader”. هذه الأداة تُحوّل أي صفحة ويب تحتوي على نصوص طويلة إلى واجهة نظيفة خالية من الإعلانات والصور الجانبية، مما يساعدك على التركيز فقط على المحتوى. يمكنك أيضًا تعديل حجم الخط ونوعه، واختيار خلفية مريحة للعين، بل وحتى تشغيل القراءة الصوتية ليستمع المتصفح للنص بدلاً من قراءته.

هناك أيضًا ميزة المجموعات (Collections)، وهي واحدة من أكثر الأدوات المفيدة داخل Edge. تتيح لك حفظ الروابط، الصور، والملاحظات ضمن مجموعات منظمة يمكنك الرجوع إليها لاحقًا أو مشاركتها بسهولة مع زملائك. هذه الأداة مثالية للباحثين، الطلاب، والمصممين الذين يجمعون مصادر متنوعة أثناء عملهم.

أما ميزة اللقطات الذكية (Web Capture)، فهي تسمح لك بالتقاط صور لأي جزء من صفحة الويب أو الصفحة بالكامل، مع إمكانية كتابة الملاحظات عليها مباشرة، ثم حفظها أو مشاركتها فورًا.

كذلك، أضافت مايكروسوفت أداة Copilot المدمجة مباشرة داخل الشريط الجانبي للمتصفح، والتي تعمل كمساعد شخصي ذكي. يمكنها تلخيص المقالات، إنشاء خطط دراسية، أو حتى كتابة البريد الإلكتروني نيابة عنك.

ولا ننسى أداة Vertical Tabs التي تمكّنك من إدارة علامات التبويب في الشريط الجانبي بدلاً من الأعلى، مما يوفر مساحة أكبر للشاشة ويناسب المستخدمين الذين يفتحون عشرات الصفحات في وقت واحد.

كل هذه الأدوات تجعل من Edge متصفحًا متعدد الاستخدامات، يجمع بين السرعة، الراحة، والإنتاجية في آنٍ واحد.

متجر الإضافات ودعم ملحقات Chrome

إحدى المزايا الكبرى التي جعلت Microsoft Edge يحقق قفزة نوعية في عالم المتصفحات هي دعمه الكامل لإضافات Google Chrome. منذ انتقاله إلى محرك Chromium، أصبح بإمكان مستخدمي Edge تثبيت الإضافات من متجر Chrome Web Store بسهولة تامة، ما فتح أمامهم عالمًا واسعًا من الأدوات التي كانت حكرًا على Chrome سابقًا.

لكن الأمر لا يتوقف هنا؛ فقد أنشأت مايكروسوفت أيضًا متجرًا خاصًا بها للإضافات يُعرف باسم Microsoft Edge Add-ons Store، يضم آلاف الإضافات المصممة خصيصًا لتحسين تجربة التصفح على Edge. يمكنك العثور فيه على أدوات لحظر الإعلانات، وإدارة كلمات المرور، وتحليل النصوص، وحتى أدوات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.

ميزة دعم إضافات Chrome جعلت Edge متفوقًا من حيث المرونة والتخصيص. فسواء كنت تحتاج إلى إضافة للترجمة، أو لالتقاط الشاشة، أو لتحسين تجربة المطورين، ستجد آلاف الخيارات المتاحة. كما أن تثبيت هذه الإضافات يتم بسهولة وبشكل آمن، حيث يتحقق المتصفح من سلامة كل إضافة قبل السماح بتثبيتها.

إلى جانب ذلك، يدعم Edge إدارة ذكية للإضافات، إذ يمكنك تفعيلها أو تعطيلها بسرعة حسب الحاجة، ما يساعد على تقليل استهلاك الذاكرة وتسريع الأداء. كما يمكن تعيين أذونات الإضافات بدقة لضمان حماية خصوصيتك.

بفضل هذا التكامل المزدوج بين متجر Chrome ومتجر Microsoft، أصبح المستخدم يتمتع بحرية اختيار غير محدودة، دون التضحية بالأمان أو الأداء. لذلك، يمكن القول بثقة إن Edge اليوم ينافس بل ويتفوق في بعض الجوانب على Chrome نفسه من حيث تنوع وفعالية الإضافات.

مقارنة بين Microsoft Edge وGoogle Chrome

تُعد المقارنة بين Microsoft Edge وGoogle Chrome من أكثر المواضيع التي تشغل المستخدمين، نظرًا لتقارب المتصفحين من حيث البنية التقنية، فكلاهما يعتمد على محرك Chromium. ومع ذلك، هناك اختلافات جوهرية تجعل البعض يفضل Edge على Chrome والعكس صحيح.

من حيث الأداء، يتفوق Edge قليلًا في استهلاك الذاكرة والطاقة. أظهرت اختبارات متعددة أن Edge يستخدم ما يقرب من 15 إلى 20% أقل من RAM مقارنة بـ Chrome، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأجهزة ذات المواصفات المحدودة أو للحواسيب المحمولة التي تعتمد على البطارية.

أما من ناحية السرعة، فكلا المتصفحين متقاربان جدًا، لكن Edge يتميز بوقت تشغيل أسرع عند فتح المتصفح لأول مرة، بفضل تكامله العميق مع نظام Windows.

عندما يتعلق الأمر بـ الخصوصية، فإن Edge يتقدم بخطوة. فبينما يعتمد Chrome بشكل كبير على جمع البيانات لتحسين الإعلانات والخدمات، يركز Edge على منح المستخدم السيطرة الكاملة على خصوصيته. حيث يتيح إعدادات مرنة تمنحك القدرة على تحديد مستوى التتبع الذي تسمح به المواقع، مع أدوات لحظر ملفات تعريف الارتباط غير الضرورية.

في المقابل، يتفوق Chrome في التكامل مع خدمات Google مثل Gmail وGoogle Drive، بينما يهيمن Edge على التكامل مع منتجات Microsoft مثل OneDrive وOffice وTeams.

من حيث الإضافات، يتساويان تقريبًا، لأن Edge يدعم نفس إضافات Chrome. إلا أن Edge يمتلك ميزات حصرية مثل القراءة الصوتية وCopilot AI والمجموعات Collections التي ترفع من مستوى الإنتاجية.

وأخيرًا، في الجانب الجمالي، يقدم Edge واجهة أكثر تنظيمًا وأناقة، خاصة في وضع التبويبات العمودية Vertical Tabs، في حين يفضل البعض بساطة واجهة Chrome.

النتيجة؟ إذا كنت من مستخدمي Windows وتركز على الأمان والأداء المتوازن، فـ Microsoft Edge هو الخيار الأمثل. أما إن كنت غارقًا في منظومة Google، فربما يظل Chrome مفضلًا لك.

تأثير Edge على أداء الحاسوب وعمر البطارية

من النقاط التي أثارت إعجاب المستخدمين بعد تجربة Microsoft Edge هو تأثيره الإيجابي على أداء الحاسوب، خاصة في ما يتعلق باستهلاك الذاكرة وعمر البطارية. مايكروسوفت عملت بجد على تحسين المتصفح ليكون أخف وأقل استهلاكًا للطاقة، خصوصًا عند استخدامه على الأجهزة المحمولة.

بفضل تقنية Sleeping Tabs، يقوم Edge بإيقاف التبويبات غير النشطة مؤقتًا بعد فترة محددة، مما يقلل من استهلاك المعالج والذاكرة بشكل كبير. وقد أشارت تقارير مايكروسوفت إلى أن هذه التقنية يمكن أن تحسّن من عمر البطارية بنسبة تصل إلى 30% في بعض الحالات.

كذلك، يحتوي Edge على ميزة Efficiency Mode التي تُفعَّل تلقائيًا عندما تكون البطارية على وشك النفاد، حيث يقوم المتصفح بتقليل استخدام الموارد دون التأثير على تجربة التصفح.

ومن الناحية التقنية، يعمل Edge على توزيع العمليات بين النوى المختلفة للمعالج بكفاءة أعلى من معظم المتصفحات الأخرى. هذا يعني أن حتى عند فتح العديد من التبويبات أو تشغيل الفيديوهات عالية الجودة، فإن المتصفح يظل سريع الاستجابة ولا يسبب بطئًا في النظام.

وبالنسبة لمحبي الألعاب، فإن Edge يقدم أداءً رائعًا مع مواقع وتطبيقات الويب القائمة على الرسوميات، بفضل دعمه الكامل لتقنيات DirectX 12 وWebGPU. كما أضافت مايكروسوفت مؤخرًا ميزة Gaming Mode التي تضبط إعدادات النظام والمتصفح لتقديم أفضل تجربة ألعاب عبر السحابة باستخدام خدمة Xbox Cloud Gaming.

بشكل عام، يمكن القول إن Edge أصبح من أكثر المتصفحات كفاءة في استغلال موارد النظام، مما يجعله خيارًا مثاليًا لكل من يبحث عن أداء قوي وعمر بطارية أطول.

المتصفح في بيئة الأعمال والتعليم

في عالم الشركات والمؤسسات التعليمية، أصبح Microsoft Edge أكثر من مجرد متصفح، بل أداة متكاملة تساعد على تنظيم العمل، تعزيز الأمان، وتحسين الإنتاجية بشكل ملحوظ. صُمم المتصفح خصيصًا ليتناسب مع احتياجات بيئات العمل المختلفة، سواء في المكاتب أو الفصول الدراسية أو حتى أثناء العمل عن بُعد.

بالنسبة لقطاع الأعمال، يقدم Edge إصدارًا مخصصًا يُعرف باسم Microsoft Edge for Business. هذا الإصدار يتيح للمؤسسات إدارة المتصفح عبر أدوات مثل Microsoft Intune أو Group Policy، مما يمنح مسؤولي تقنية المعلومات القدرة على التحكم الكامل في إعدادات الأمان، الإضافات، والمحتوى المسموح به. يتم كذلك فصل البيانات الشخصية عن بيانات العمل تلقائيًا، مما يحافظ على خصوصية الموظفين ويمنع تسرب المعلومات الحساسة.

إضافة إلى ذلك، يتكامل Edge بشكل ممتاز مع Microsoft 365 وTeams، مما يسهّل عقد الاجتماعات، تحرير المستندات مباشرة داخل المتصفح، وتبادل الملفات بسرعة وأمان. كما يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة مثل Copilot لتلخيص التقارير أو إعداد عروض تقديمية بنقرة واحدة فقط.

أما في القطاع التعليمي، فقد تبنت المدارس والجامعات Edge كأداة تعليمية فعالة. فميزة Kids Mode توفر بيئة آمنة للأطفال والطلاب الصغار، حيث يتم تصفية المحتوى غير المناسب وتخصيص واجهة مرحة مناسبة للفئة العمرية. كما أن أدوات القراءة الصوتية ووضع القراءة الغامر Immersive Reader تساعد الطلاب على تحسين مهارات الفهم والقراءة، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وبفضل دعم المتصفح لتطبيقات الويب التفاعلية، يمكن للطلاب والمعلمين استخدام أدوات مثل Google Classroom أو Microsoft Teams for Education بسهولة دون الحاجة لتثبيت برامج إضافية. أيضًا، يقدم Edge خاصية Web Notes التي تسمح بتدوين الملاحظات مباشرة على صفحات الويب — ميزة رائعة أثناء البحث الأكاديمي أو الدراسة.

كل هذه العوامل تجعل من Microsoft Edge الخيار الأمثل للمؤسسات والشركات التي تبحث عن توازن بين الأمان، الإنتاجية، وسهولة الإدارة. فهو ليس مجرد متصفح، بل منصة متكاملة تدعم بيئة العمل والتعليم الحديثة.

تجربة الألعاب عبر Microsoft Edge

قد لا يتوقع البعض أن يكون متصفح الإنترنت منصة مخصصة للألعاب، لكن Microsoft Edge غير هذه الفكرة تمامًا. فقد دمجت مايكروسوفت مجموعة من المزايا التي تجعل المتصفح بيئة مثالية لعشاق الألعاب، سواء عبر السحابة أو من خلال الألعاب المدمجة داخل النظام.

الميزة الأبرز هي تكامل Edge مع خدمة Xbox Cloud Gaming، التي تتيح للاعبين تشغيل ألعاب Xbox عالية الجودة مباشرة من المتصفح دون الحاجة إلى تحميلها على الجهاز. كل ما تحتاجه هو اشتراك في خدمة Xbox Game Pass Ultimate، ويمكنك لعب ألعاب مثل Forza Horizon وHalo Infinite ببضع نقرات فقط. هذا التكامل يوفر تجربة لعب سلسة تعتمد على تقنيات بث متطورة تضمن سرعة استجابة عالية حتى على الأجهزة الضعيفة.

كما يحتوي Edge على Gaming Mode الذي يعمل على تحسين أداء الجهاز أثناء اللعب عبر الإنترنت. يقوم هذا الوضع بتقليل استهلاك الموارد من التبويبات الخلفية، ويعزز استقرار الأداء من خلال تحسينات على مستوى المعالج والذاكرة.

أما لمحبي الألعاب الكلاسيكية أو السريعة، فهناك قسم خاص داخل المتصفح يُعرف باسم Games Hub، يضم مجموعة من الألعاب المجانية مثل Microsoft Solitaire وSudoku وMahjong، يمكن تشغيلها دون اتصال بالإنترنت.

من الناحية التقنية، يدعم Edge أحدث تقنيات الرسوميات مثل DirectX 12 Ultimate وWebGPU، ما يسمح بعرض الرسومات ثلاثية الأبعاد بجودة عالية جدًا داخل صفحات الويب. وهذا يجعل المطورين قادرين على إنشاء تجارب ألعاب مذهلة تعمل مباشرة من المتصفح دون الحاجة إلى تثبيت برامج إضافية.

كما أضافت مايكروسوفت ميزة Clarity Boost، وهي تقنية حصرية لتحسين جودة الصورة أثناء اللعب عبر Xbox Cloud Gaming. تعمل هذه التقنية على زيادة وضوح التفاصيل وتحسين الألوان بشكل ديناميكي، مما يمنح تجربة بصرية غنية وسلسة.

باختصار، لم يعد Edge متصفحًا لتصفح المواقع فقط، بل أصبح بوابة متكاملة لعالم الألعاب الرقمية — يجمع بين السرعة، الأداء، والجودة الرسومية المذهلة.

كيفية تخصيص المتصفح حسب رغبة المستخدم

واحدة من أجمل ميزات Microsoft Edge هي قدرته العالية على التخصيص. فالمستخدم يمكنه تعديل كل جانب من واجهة المتصفح وتجربته لتتناسب تمامًا مع أسلوبه الشخصي أو احتياجات عمله.

في البداية، يتيح لك Edge تغيير صفحة البداية لتحتوي على ما تريده بالضبط — سواء كانت محرك بحث، لوحة أخبار مخصصة، أو حتى صفحة فارغة. يمكنك اختيار الخلفية اليومية من Bing أو تحميل صورة من جهازك لتمنح المتصفح لمستك الخاصة.

أما من ناحية التصميم والألوان، يوفر Edge عشرات السمات (Themes) التي يمكنك تثبيتها بسهولة من متجر الإضافات، أو حتى إنشاء سمة مخصصة باستخدام ألوانك المفضلة. الوضع الداكن Dark Mode أصبح أكثر سلاسة وجمالًا، خاصة أثناء التصفح الليلي.

من الخصائص المفيدة أيضًا تخصيص شريط الأدوات، حيث يمكنك إضافة أو إزالة الأزرار مثل المجموعات أو اللقطات أو القارئ الغامر. كما يمكن نقل الشريط الجانبي إلى اليمين أو اليسار حسب تفضيلك، وحتى إخفاؤه تمامًا إذا كنت تفضل واجهة نظيفة.

ميزة أخرى رائعة هي الصفحات الجانبية (Sidebar Apps)، التي تسمح لك بتثبيت تطبيقات ويب صغيرة على الجانب، مثل التقويم أو البريد الإلكتروني أو أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Copilot، بحيث يمكنك الوصول إليها دون مغادرة الصفحة التي تعمل عليها.

وبالنسبة للمستخدمين المتقدمين، يمكن التحكم في إعدادات الخصوصية، إدارة الأذونات، وحتى تخصيص طريقة عمل علامات التبويب مثل وضع “علامات التبويب العمودية” أو “التبويبات النائمة”.

هذه المرونة في التخصيص تمنحك تجربة تصفح مصممة خصيصًا لك، سواء كنت طالبًا، محترفًا، أو حتى لاعبًا. فكل شيء في Edge يمكن تعديله ليبدو ويعمل كما تريد تمامًا.

مشاكل شائعة وحلولها في Microsoft Edge

رغم أن Microsoft Edge يُعتبر من أكثر المتصفحات استقرارًا وسلاسة في الأداء، إلا أنه، كأي برنامج آخر، قد يواجه المستخدمون بعض المشاكل البسيطة بين الحين والآخر. الجميل في الأمر أن أغلب هذه المشكلات يمكن حلها بسهولة دون الحاجة إلى خبرة تقنية كبيرة. إليك نظرة على أكثر المشاكل شيوعًا مع حلول عملية وسريعة لكل منها:

1. بطء في التصفح أو تحميل الصفحات:

من أكثر الشكاوى شيوعًا بين المستخدمين، وغالبًا ما يكون السبب هو تراكم بيانات التصفح المؤقتة أو الإضافات الزائدة.

الحل:

  • انتقل إلى الإعدادات ثم “الخصوصية والبحث والخدمات”.
  • اختر “مسح بيانات التصفح”.
  • حدد “ملفات تعريف الارتباط” و“الملفات المؤقتة”، ثم اضغط “مسح الآن”.

أيضًا، حاول تعطيل الإضافات غير الضرورية لمعرفة ما إذا كانت أحدها السبب في البطء.

2. توقف المتصفح عن العمل فجأة:

قد يحدث هذا بسبب تعارض في الإضافات أو تلف في ملفات النظام.
الحل:

  • افتح المتصفح في “الوضع الآمن” عن طريق تشغيل Edge دون إضافات.
  • إذا عمل المتصفح بشكل طبيعي، فقم بإعادة تمكين الإضافات واحدة تلو الأخرى حتى تعرف الإضافة المسببة للمشكلة.
كما يمكنك إعادة ضبط المتصفح بالكامل من خلال الإعدادات → “إعادة تعيين الإعدادات”.

3. مشكلة تسجيل الدخول إلى حساب Microsoft:

أحيانًا يواجه المستخدم صعوبة في تسجيل الدخول أو مزامنة البيانات.
الحل:

  • تأكد من اتصالك بالإنترنت بشكل مستقر.
  • تحقق من أن الوقت والتاريخ في جهازك مضبوطان بدقة.
  • إذا استمرت المشكلة، قم بتسجيل الخروج من حسابك في Windows ثم أعد تسجيل الدخول.

4. عدم تشغيل الفيديوهات أو الصوت:

قد يكون السبب في ذلك إعدادات الموقع أو وجود برنامج تشغيل قديم.
الحل:

  • افتح إعدادات الموقع وتأكد من السماح بتشغيل الوسائط.
  • حدث تعريفات الصوت والفيديو من خلال Windows Update.
  • جرب فتح الفيديو في وضع التصفح الخاص للتأكد من أن المشكلة ليست من إضافة معينة.

5. فقدان الإشارات المرجعية أو بيانات التصفح:

غالبًا ما تنتج هذه المشكلة عن تحديث غير مكتمل أو إعادة تعيين المتصفح.
الحل:
إذا كنت تستخدم حساب Microsoft، فقم بتفعيل المزامنة مرة أخرى، وستتم استعادة بياناتك تلقائيًا من السحابة. أما إذا لم تكن تستخدم حسابًا، فيمكنك استيراد الإشارات يدويًا من نسخة احتياطية محفوظة سابقًا.

من الملاحظ أن مايكروسوفت تعمل بشكل مستمر على تحسين المتصفح عبر تحديثات شهرية، لذا يُنصح دائمًا بتحديث Edge إلى آخر إصدار لضمان الحصول على أفضل أداء وأقل عدد من الأخطاء.

كيفية تحديث المتصفح والحفاظ على أمانه

يأتي Microsoft Edge مدمجًا داخل نظام Windows، لذا فإن تحديثه غالبًا يتم تلقائيًا مع تحديثات النظام، ولكن في بعض الأحيان قد ترغب في التأكد يدويًا من أنك تستخدم أحدث إصدار — خاصة إذا كنت تواجه مشكلة أو ترغب في تجربة ميزة جديدة.

للتحديث يدويًا:

  1. افتح القائمة من الزاوية العلوية واختر الإعدادات (Settings).
  2. من القائمة الجانبية، انتقل إلى حول Microsoft Edge (About Microsoft Edge).
  3. سيبدأ المتصفح تلقائيًا بالبحث عن التحديثات وتنزيلها إذا كانت متاحة.

بعد التحديث، يُفضل إعادة تشغيل المتصفح لتفعيل التغييرات.

نصائح للحفاظ على أمان المتصفح:

  • فعّل خاصية Windows Defender SmartScreen دائمًا لحماية نفسك من المواقع والروابط المشبوهة.
  • استخدم وضع InPrivate عند تصفح المواقع الحساسة أو عند استخدام أجهزة عامة.
  • تأكد من تشغيل ميزة المصادقة الثنائية (2FA) في حساب Microsoft الخاص بك.
  • لا تُثبت أي إضافة إلا من متجر Microsoft أو Chrome الرسمي.
  • قم بمراجعة إعدادات الخصوصية بشكل دوري للتأكد من أن بياناتك في أمان.

أيضًا، من المفيد تفعيل خاصية Automatic HTTPS، التي تُجبر المتصفح على استخدام الاتصال الآمن دائمًا عند تصفح أي موقع. هذه الخطوة البسيطة تقلل من مخاطر الاختراق أو التنصت أثناء الاتصال بالشبكات العامة.

وأخيرًا، حافظ دائمًا على تحديث نظام التشغيل نفسه، لأن تحديثات Windows تتضمن أيضًا تحسينات أمنية مرتبطة مباشرة بمتصفح Edge. التحديثات الدورية ليست مجرد تحسينات شكلية، بل درع واقٍ ضد الهجمات الإلكترونية الحديثة.

نظرة مستقبلية على Microsoft Edge

مع التطور المتسارع في عالم الذكاء الاصطناعي وتقنيات الويب، يبدو مستقبل Microsoft Edge واعدًا ومليئًا بالابتكارات. مايكروسوفت لا تنظر إلى Edge كمتصفح فقط، بل كمنصة متكاملة للذكاء والإنتاجية الرقمية.

من أهم الاتجاهات المستقبلية التي تخطط لها مايكروسوفت هو دمج أعمق لتقنيات Copilot AI داخل المتصفح. تخيل أن تتمكن من تلخيص اجتماعات Teams، إنشاء تقارير أو مقالات، أو حتى تصميم عروض PowerPoint مباشرة من الشريط الجانبي في Edge! هذا هو المستقبل الذي تعمل عليه الشركة.

كما يُتوقع أن يحصل Edge على تحسينات متقدمة في الأداء باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الذاكرة والطاقة بشكل ديناميكي، بحيث يتعلم المتصفح من سلوك المستخدم ويتكيف معه بمرور الوقت.

إضافة إلى ذلك، تخطط مايكروسوفت لتوسيع تجربة الألعاب داخل المتصفح عبر دعم أكبر لخدمة Xbox Cloud Gaming وتطوير تقنيات البث السحابي لجعل الألعاب تعمل بسلاسة حتى على الأجهزة الضعيفة.

في مجال الأمان، تعمل الشركة على تطوير نظام حماية يعتمد على الذكاء التنبؤي الذي يتعرف على أنماط الهجمات قبل حدوثها. ومع ازدياد الاهتمام بالخصوصية، ستستمر Edge في تقديم أدوات متقدمة للتحكم بالبيانات بشكل غير مسبوق.

بكل تأكيد، Microsoft Edge يسير بخطى ثابتة نحو أن يصبح أكثر من مجرد متصفح، بل بوابة متكاملة تجمع بين التصفح، الذكاء، الإنتاجية، والأمان — ليكون أداة المستقبل لكل مستخدم يبحث عن تجربة رقمية ذكية ومتكاملة.

خاتمة

بعد استعراض كل هذه الجوانب، يمكننا القول بثقة إن Microsoft Edge لم يعد مجرد “متصفح افتراضي” يأتي مع نظام Windows، بل أصبح أحد أقوى وأذكى أدوات التصفح في العالم الرقمي الحديث.
لقد نجحت مايكروسوفت في تحويله من متصفح كان يُنظر إليه على أنه مجرد بديل لـ Internet Explorer، إلى منصة متكاملة تجمع بين الأداء، الأمان، والذكاء الاصطناعي.

فهو متصفح سريع وخفيف على الجهاز، آمن للغاية بفضل أدوات الحماية المدمجة، ومتطور بفضل تكامل الذكاء الاصطناعي مع Copilot وميزات الإنتاجية الذكية مثل Collections وImmersive Reader. كما أنه متوافق تمامًا مع جميع الأجهزة والأنظمة، ويوفر تجربة استخدام مريحة سواء للمستخدم الفردي أو للمؤسسات التعليمية والتجارية.

الميزة الأجمل في Edge هي مرونته — يمكنك تخصيصه كما تشاء، من واجهته وألوانه إلى أدواته وإضافاته. وإذا كنت مستخدمًا لخدمات مايكروسوفت الأخرى مثل Office 365 أو Teams، فستجد أن التكامل بينها وبين Edge يجعل حياتك الرقمية أكثر سلاسة وتنظيمًا.

في النهاية، لا شك أن Microsoft Edge هو أحد المتصفحات التي أعادت تعريف مفهوم التصفح العصري، فهو لا يكتفي بأن يكون وسيلة للوصول إلى الإنترنت، بل أصبح مساعدًا ذكيًا يرافقك في كل مهمة رقمية، من البحث إلى الكتابة إلى الترفيه وحتى التعلم.

إذا لم تكن قد جربت Edge بعد، فقد حان الوقت لتمنحه فرصة — ربما تجد فيه المتصفح الذي كنت تبحث عنه طوال الوقت.

الأسئلة الشائعة حول Microsoft Edge

1. هل Microsoft Edge مجاني بالكامل؟

نعم، المتصفح مجاني تمامًا ويمكن تحميله من موقع مايكروسوفت الرسمي أو يأتي مثبتًا مسبقًا مع نظام Windows. لا توجد أي رسوم خفية، وكل الميزات الأساسية متاحة لجميع المستخدمين.

2. هل يمكن تثبيت إضافات Chrome على Edge؟

بالتأكيد. منذ انتقال Edge إلى محرك Chromium، أصبح بإمكانك تثبيت أي إضافة من متجر Chrome Web Store بالإضافة إلى متجر Microsoft الرسمي.

3. هل Edge آمن أكثر من Google Chrome؟

من ناحية الأمان والخصوصية، يتفوق Edge بفضل أدوات مثل SmartScreen وTracking Prevention التي تمنع المواقع المشبوهة من تعقبك أو إصابتك بالبرمجيات الضارة.

4. كيف يمكنني تسريع Microsoft Edge؟

قم بمسح بيانات التصفح المؤقتة، وتحديث المتصفح بانتظام، وتعطيل الإضافات غير الضرورية. يمكنك أيضًا تفعيل ميزة Sleeping Tabs لتقليل استهلاك الموارد.

5. هل يمكن استخدام Microsoft Edge على أنظمة أخرى مثل macOS أو Android؟

نعم، يتوفر المتصفح على macOS وiOS وAndroid، ويمكن مزامنة بياناتك مثل كلمات المرور والإشارات المرجعية عبر جميع أجهزتك باستخدام حساب Microsoft واحد.

الرسالة الختامية

“Microsoft Edge” ليس مجرد متصفح، بل تجربة متكاملة تُعيد تعريف طريقة تعاملنا مع الإنترنت. بفضل تطوره السريع ودعمه للذكاء الاصطناعي، أصبح أحد أهم المتصفحات وأكثرها ابتكارًا على الإطلاق.

تعليقات